فالرجاء امل والرجاء هو العمل الدؤوب على تحويل ما هو تمني الى حقيقة. والرجاء هو عكس الخوف مم هو مبهم فالإنسان المؤمن بالرجاء لا يصيبه الياس ابدا. فهو انفعال متوازن يجمع بين الحذر والتفاؤل ويجمع بين التمني والعمل ونلاحظ بان لهذه الصفات ارتباط قوي جدا مع مبادئ كثيرة فيما خص جوهر الرسالة التي تجمعنا فمن هنا أبصر محفل الرجاء النور ليكون املا مبني على استقامة الاعمال التي لا تعرف الياس بل العمل الدؤوب فابن الرجاء لا يتمنى لأفكاره بان تصبح حقيقة فقط بل يؤمن بها ويعمل على تنفيذها عبر التخطيط والمواظبة والصبر والايمان. الرجاء قوة عظيمة, فيه يعيش الانسان ومن خلاله يستمد رغبته بالحياة فهو الطاقة المحركة فهو القة بمبدع الكون الأعظم. والرجاء الحقيقي هو عاقل يعلم بما يثق وبما يرجو والرجاء الكاذب مبني على الطموحات الانانية الزائفة والخيالية فأبناء محفل الرجاء لا ينسون ابدا بان الحياة الأرضية زائلة وزائفة وما هي الا نزهة فلا يبتعدوا عن الطاعة السماوية ولا يدخلون بالمعاصي ولا تستهويهم الأفكار الفارغة من كل ما هو جوهري ووجودي ولا يتناسوا بان بعد هذه الرحلة سيجبلون مع الوعي الكمي للإنسانية ويشربون من نبع المعرفة. فإلى حين تلكئ اللحظة لن نستكين في إعادة اكتشاف أنفسنا والمعرفة الدفينة والارتقاء بالأنفس البشرية الى درجة الإنسانية مرارا وتكرارا حتى تصبح هذه النفس اهلا لان تلتقي خالقها.
Reach out to us!